5 خبر عاجل.... (اتقوا الفتنة)

السلام عليكم إخوتي في الله نحن نمر في بلدنا

الغالية بأوقات عصيبة وقد إمتلأت قلوبنا بالاحزان

والاوجاع والالم وأصبحنا في حالة فرقة وشتات،

الان بعد أن كُنا نلتمس العبارات حتي لا يسئ

أحدنا للاخر جلسنا أمام القنوات كي يسمع كل منا

المشاحنات الدائرة بين الضيوف الدائمين في

البرامج والحلقات، وحتي يكون للقاء سخونة يؤتي

بأحد المخالفين لهم في الفكر والريّ فيقاطع

ويستثار بالكلام والمكالمات المُعده من القنوات

الموجهة حتي تسقط منه عبارة أو كلمة فيقولوا

هؤلاء من وثقتم فيهم ،الان الشعب يخوّن بعضه

وعلمائه ورجال دينه وجيشه ،ويقطع صلة الارحام

التي تميز بها وأصبح الاشقاء والاصدقاء يرمون

بعضهم بأسوء العبارات

(ولا حول ولا قوة الا بالله العليّ العظيم).

وأذكرُ نفسي وإياكم إخوتي في الله ،بقوله تعالي:

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ

ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)).

وقول رسولنا الكريم (صاي الله عليه وسلم):عندما سُئل عن هذه

الايه قال: (( بَلْ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنَاهَوْا عَنْ

الْمُنْكَرِ ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا ـ مادية مقيتة

ـ وَهَوًى مُتَّبَعًا ـ وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً ، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي

رَأْيٍ بِرَأْيِهِ ، فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ ، وَدَعْ الْعَوَامَّ ،

فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ

عَلَى الْجَمْرِ ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاًً

يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَجْرُ

خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ  

 
((وقال ايضا: يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ

يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ

الْفِتَنِ(( .

]البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ[

وقال ايضا: )) كيف بكم إذا فسق فتيانكم وطغى

نساؤكم ، قالوا يا رسول وإن ذلك لكائن ؟ فقال

عليه الصلاة والسلام : وأشد منه سيكون ، قالوا

وما أشد منه ؟ قال : كيف بكم إذا لمْ تأمروا

بالمعروفِ ولم تَنْهَوْا عن المنكر ؟ قالوا : يا رسول

الله وإنَّ ذلك لكائن ؟ قال : نعم ، وأشدُ ، كيف بكم

إذا أمرتُم بالمنكر ، ونهيُتم عن المعروف ؟ قالوا :

يا رسول الله وإنَّ ذلك لكائن ؟ قال : نعم ، وأَشدُّ

منه سيكون ، قالوا : وما أشد منه ؟ قال كيف بكم

إذا رأيتُمُ المعروفَ منكرا والمنكرَ معروفا (( .

]تاج الأصول في جامع أحاديث الرسول عن علي

بن أبي طالب[

هذا الحديث في تاج الأصول في جامع أحاديث

الرسول وهو من أعلى كتب الحديث .

وبعد كلام خير البشر ما بقي لي ما أقول

سوي دعائي اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما

بطن ،اللهم امين.

خبر عاجل.... (اتقوا الفتنة)